كانت هناك مرة ..
ظننتُ فيها أن موعدي ابتعد عني ألف مرة ..
وددت لو أستطيع ..
فقط لو أستطيع ..
أن لا أكون فرداً جاهلاً ..
ضمن هذا القطيع ..
أن لا أفكر و أفكر ليل نهار ..
كيف انتهى ذاك الحلم ..
وكيف ذوى نجمي وسط البحار ..
كيف في هذه الدنيا ..
يعيش من لا خيار له ..
و يموت من كان له الخيار؟؟
كيف أمست الدنيا مقلوبةٌ
مسلوبةٌ ..
منهوبةٌ ..
من يحدد حياتك فيها ..
هو من لا دخل له فيها؟!
كأن حياتك أمر مشاع ..
للكل حق التدخل ..
وللكل حق التأمل!
ولكن لا أحد منهم ..
لا أحد ..
لحقّ الله فيك يراع!
هي حياتكَ أنتَ .. تصرخ
وليس لأحد غيرك ..
أن يحدد طريقها و المصير ..
يقولون و يقولون ..
أشياءَ و أشياء ..
و تبقى أنت تردد ..
الكلاب تنبحْ .. و القافلةُ تسير!